فوربس فرنسا تلغي حفلًا لتكريم 40 امرأة بارزة من بينهن مدافعة عن فلسطين
فوربس فرنسا تلغي حفلًا لتكريم 40 امرأة بارزة من بينهن مدافعة عن فلسطين
ألغت الطبعة الفرنسية لمجلة فوربس حفلاً تكريمياً لـ40 امرأة بارزة، بمن في ذلك واحدة تتعرض لانتقادات شديدة بسبب رفضها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت مجلة فوربس إن "الظروف لم تعد مواتية لضمان الظروف الإيجابية لعقد هذا الحدث".
ويشير الرد إلى القلق على أمن الحاضرين لكنه لم يذكر اسم الناشطة المؤيدة للفلسطينيين ريما حسن، التي أثار إدراجها في قائمة النساء اللاتي تم اختيارهن لتكريمهن في الحفل جدلا مرتبطا بدفاعها عن حركة حماس.
ولعدة أسابيع سيطر الجدل على حضور الناشطة الفلسطينية، ليتم في النهاية إلغاء الحفل.
وكتبت ريما حسن على منصة "إكس": "أعلن لكم بغضب وحزن أن حفل توزيع جوائز (فوربس) الذي كان يهدف إلى مكافأة 40 امرأة فرنسية لهذا العام على التزامهن ورحلتهن ومسيرتهن المهنية، قد تم إلغاؤه بسبب الضغط والترهيب من هؤلاء...".
ونقلت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية عن المجلة توضيحها بأنّه “لم تعد الشروط مستوفاة لضمان حسن سير الحفل، وكذلك سلامة الضيوف دون أن تذكر المزيد عن سياق الإلغاء”.
وبحسب ريما حسن، يفسر هذا الإلغاء بـ"الضغوط والترهيب في الأيام الأخيرة"، المرتبطة بوجودها ضمن "40 امرأة فرنسية لعام 2023"، وهو الاختيار الذي أثار غضب عدة منظمات وشخصيات يهودية متّهمة إياها بمعاداة السامية.
ضغوط على مواقع التواصل
ورصدت صحيفة "لو باريزيان" ما تم تناقله على منصات التواصل الاجتماعي بخصوص تلك الضغوط، حيث كتب المنتج ومقدم البرامج آرثر قبل أيام في حسابه على إنستغرام: "إذا كنت تريد أن تكون ضمن تصنيفات (فوربس) فرنسا المقبلة، فإن أسهل طريقة هي (الدعوة إلى إرهاب حماس وأن تكون معاديًا للسامية بشكل واضح)"، وفق تعبيره.
وأضاف "لا تتفاجأوا بتكريم ريما حسن المعادية للسامية من بين 40 امرأة لعام 2023، معاداة السامية والاعتذار عن الإرهاب هما الرمزان الجديدان للنجاح في فوربس".
من جانبه، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا يوناتان أرفي إنّ "الدفاع عن القضية الفلسطينية شيء ودعم حماس شيء آخر، تبدو الناشطة ريما حسن وكأنها تقدمية، وتتحدث مثل التقدمية ولكنها تتبع أجندة حماس الأصولية وتبرر انتهاكات 7 أكتوبر، وستتشرف مجلة (فوربس) بأنها لم تكن حاضرة في حفلها السنوي".
وبدأ الجدل في نوفمبر الماضي، حين علّقت ريما حسن في برنامج تلفزيوني يطرح فيه أحد الصحفيين ثلاثة أسئلة على الناشطة الشابة "هل تقوم حماس بعمل مشروع؟"، "هل لدولة إسرائيل حق الدفاع؟" "هل حل الدولتين ممكن؟" وأجابت ريما حسن: "صحيح" و"خاطئ" و"خاطئ".
وردًا على ذلك، أكدت ريما حسن أن المقتطف مقطوع وتم إخراجه عن سياقه، وأوضحت أنها أدانت ما سمته العمل الإرهابي الذي نفذته "حماس" في سؤال آخر، غائب عن المقتطف.
لكن بالنسبة إلى العديد من المنتقدين، فإن هذه المواقف كافية لوصف الناشطة بأنها معادية للسامية، وأمام هذه الاتهامات، أعلنت ريما حسن أيضا أنها تقدمت بشكوى ضد المذيع آرثر، للتنديد بهذه "التشهيرات التي لها تداعيات كبيرة عليها"، بحسب ما أشار محاميها ياسين بوزرو.
ويشير المحامي بشكل خاص إلى "الحقائق التي من المحتمل أن تضر بصورتها وسمعتها".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، أصبحت ريما حسن إحدى شخصيات القضية الفلسطينية، وفي سن الحادية والثلاثين، أنشأت مجموعة "أكشن فرانس فلسطين" ومرصد مخيم اللاجئين، وتعددت تدخلاتها الإعلامية للدفاع عن القضية الفلسطينية. وفي عدة مواقع، أدانت "الفصل العنصري" و"الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها الفلسطينيون، وهي مواقف انتقدها البعض واتهموها بمعارضة حق إسرائيل في الوجود.